الرئيسية / أخبار / وزير سابق يدون عن رأي “معاوية” في التشاور الوطني / تدوينة

وزير سابق يدون عن رأي “معاوية” في التشاور الوطني / تدوينة

نص التدوينة من صفحة الوزير السابق عبد القادر ولد محمد

 

في وجه التشاور أو الحوار المرتقب

” اما  ان نحل مشاكلنا بأنفسنا باعتبارها بالجملة  وفي الأساس  مشاكلا و طنية  داخلية  و الا فسيتدخل الأجانب  تحت غطاء مساعدتنا لحلها  و سيساعدون  بعضنا  ضد البعض  و حينها سيتحول بلدنا إلى مشكلة دولية…  .
للامانة   و للتاريخ  هذا ما  سمعته شخصيا  من فم الرئيس السابق معاوية ولد الطايع   عدة مرات  في آخر عهده بمجلس الوزراء  و في مناسبات اخرى .
لا أذكر  هذه المقولة  هنا   من  باب  البكاء على الأطلال   و لا ذرفا  للدموع على ماضي   سياسي مثير للجدل و إنما  اوردتها  كحكمة  يتعين التحلي  بها   لمستقبل موريتانيا  في سياق الحديث عن تشاور أو  تحاور   مرتقب بين الفرقاء السياسيين …
صحيح أن الرئيس السابق معاوية  كان مسكونا  بهاجس  التأمر  الخارجي على  سيادة موريتانيا و مصالحها الوطنية و قد اثبتت الأيام و الليالي  مشروعية بعض مخاوفه لذلك.كان معياره  الجوهري   يكاد  ينحصر  في  مراقبة علاقات المنظمات و الشخصيات السياسية  بالاجانب  و اذكر   أنه  سألني في أول لقاء به  عن ما إذا  كانت الرابطة الموريتانة  لحقوق الإنسان التي  كنت عضوا في مكتبها    مرتبطة   بسفارات  الدول الأجنبية
… لكن المقولة  المذكورة   هنا جاءت في سياق  الحديث عن الحوار  الذي تم  تنظيمه  في الحقبة الأخيرة من حكمه  و اذكر أيضا  أنه ردد  في اجتماع  لمجلس الوزراء   مقولة منسوبة تلك الأيام   للمعارض محمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا رحمه الله  مفادها أن ”  الموالاة  و المعارضة  اكدو  يجابرو  ما طاح  السماء  على التراب ‘ …
ثم جاء انقلاب  أغسطس  2005  الذي فرحت  به المعارضة  و هذا مفهوم رغم انه من الغباء  ان يفرح  سياسي بانقلاب عسكري  كما  هللت له أغلبية الموالاة في مشهد  مثير للشفقة    كالذي  و صفه  الرئيس  الأول الاستاذ المختار  ولد داداه رحمه الله..
انه مشهد  النفاق و التملق  و التسول السياسوي الذي  اققد   العمل السياسي مصداقيته   و أدى إلى احتقار  السياسين  من طرف الحكام العسكريين و يوجد  ما يبرر   ذلك  الاحتقار   لان  سواد الطبقة السياسية   التي  صنعوا  بأيديهم  منهمك  في  سياسة البطون و  عند البطون تذهب العقول …
ان   أكبر معضلة  يتعين التذكير بها هي  التي  تكمن  في
غياب العقل السياسي الهادف إلى  إرساء  متطلبات دولة القانون و المؤسسات و إلى السعي  الجاد  في تطبيقها  وفقا لبرنامج حكامة  واضح  المعالم و متفق على تنفيذه  حسب  ترتيب محكم   للاولويات…
و في ظل تحكم  عقلية البحث عن  حماية المصالح الشخصية  للسياسين  المتخاصمين على  تقاسم الكعكة يجوز   التخوش من  أن يتم تغييب   مصالح الدولة الوطنية  و أن ينحصر  التشاور أو الحوار   إلى  خصومة  أبدية    من شأنها أن تغذي مصالح     الدول الأجنبية..

 

عبد القادر ولد محمد

عن med salem

شاهد أيضاً

ولد مدو: لجنة البطـاقة الصحفيـة ستستقبل الملفات خلال الأسبوع المقبل

قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، إن …